قصص قبل النوم : في ليلة من ليالي البر الهادية، وتحديدًا وقت الشتا، اجتمعوا أربعة أصدقاء حول النار، كل واحد ماسك دلة القهوة وسواليفهم ما تخلص، بس بينهم واحد دايم ساكت، ما يتكلم إلا إذا قال شي يخلّي الكل يسكت يسمعه. كان اسمه نجم.
نجم ما كان من الناس اللي تحب الظهور، بس إذا طلع معهم للبر، دايم يصير نجم الرحلة، بدون لا يحاول. عنده قصة لكل شيء، ويعرف كل مكان يخيمون فيه وش وراه من أسرار. الليلة هذي، الكل حس إن فيه شي غريب، والهواء فيه برودة مو طبيعية، كأن البر يحاول يقول شي…
بداية الحكاية(قصص قبل النوم)
قال نجم وهو يناظر النار:
“يا عيال، قد سمعتوا عن خيمة الظل؟”
ردّ عليه فهد وهو يضحك:
“خيمة وشو؟ خيمة ظلال؟”
ابتسم نجم وقال:
“لا، خيمة الظل هذي، يقولون عنها خيمة تطلع بالبر فجأة، ما تدري من وين جات، وإذا دخلت فيها، ترجع بذاكرتك لموقف نسيته، بس له أثر كبير في حياتك.”
قصص قبل النوم المغامرة تبدأ
في اليوم الثاني، وهم يتمشون بالوديان، لمحوا خيمة بعيدة، ما تشبه شي من أغراضهم. كانت لونه رمادي قاتم، واقفة وسط لا شي. قال نجم:
“يا عيال، هذا هو… تدرون؟ خلونا نجرب.”
ترددوا شوي، بس فضولهم غلبهم، ودخلوا الخيمة. أول ما دخلوا، حس كل واحد إنّه لحاله، وكل واحد رجع لموقف قديم من طفولته أو مراهقته، موقف غيّر في حياته شي كبير. فيه اللي تذكر أول مرة فقد غالي، وفيه اللي تذكر موقف فرح قلبه، وفيه اللي عرف إن خوفه مو له داعي.
نهاية التجربة
بعد شوي، لقوا نفسهم طالعين من الخيمة وهم ساكتين، بس وجيهم فيها راحة، كأنهم صحوا من حلم غريب بس مريح.
قال نجم وهو يمشي قدّامهم:
“أحيانًا البر ما يعطيك بس نسمة هوا وكوب شاي، يعطيك فرصة تتذكّر، تصفي، وتكمل مشوارك براحة.”
الدرس من القصة
من بعدها، صار كل واحد منهم يحرص على الرحلات، مو بس عشان البر، بس عشان يترك ضغوط الحياة ورا، ويعطي لنفسه لحظة صفا. صاروا يسمون نجم بينهم “المرشد”، مو بس لأنه يعرف الطرق، بس لأنه يعرف الطريق للقلب.
وش نستفيد من القصة؟
هذي قصص قبل النوم تعطيك جرعة هدوء وتفكّر، وتخليك تحس بقيمة الرحلات البرية، مو بس للمغامرة، بل للروح بعد.
إذا كنت من عشاق البر أو تحب تقرأ قبل تنام، هذي النوعية من القصص تعيشك أجواء مختلفة وتخليك تتأمل في حياتك من زاوية جديدة. تابع المزيد