الرئيسية » المدونة » العاصفة اللي ما حسبنا حسابها – كشتة كادت تنتهي بكارثة
العاصفة

العاصفة اللي ما حسبنا حسابها – كشتة كادت تنتهي بكارثة

العاصفة :قبل فترة، قررنا نسوي كشتة في أطراف حائل، تحديدًا عند جبل سلمى، وكان الجو وقتها ممتاز حسب توقعات الطقس. لكن ما كنا ندري إننا رايحين نواجه أقوى عاصفة رملية مرت علينا في حياتنا.

بداية الحماس:قصةالعاصفة

كانت كشتتنا مخطط لها من أسبوعين. جمعنا الشباب: تركي، سلطان، أبو فيصل، وأنا. وقررنا نكشت 3 أيام، نبتعد عن صخب المدينة ونستمتع بأجواء البر.

أخذنا كل تجهيزاتنا معنا:

  • خيمة مقاومة للهواء
  • جلسة أرضية مع مراتب نوم فخمة
  • بطاريات شحن، ليتات، موقد غاز
  • ثلاجة متنقلة، وشنطة الأكل المجهزة لكل شي
  • وكشافات كبيرة تشق الظلام

وصلنا قبل المغرب، وثبتنا المخيم بشكل مضبوط. كل شي كان تمام.

الهدوء اللي يسبق العاصفة

أول ليلة كانت من أجمل الليالي. السماء صافية، والنجوم طالعة، والجو بارد بس لذيذ. شبينا النار، وغنينا، وسوينا قهوة على الجمر.

لكن ثاني يوم، بعد الظهر، لاحظنا غبار في الأفق. قلنا يمكن “عجاج بسيط” ويعدّي. لكن خلال نص ساعة، تغير كل شي.

العاصفة تبدأ تضرب

الهواء بدأ يعصف، والخيمة تهتز، والرمل يتطاير بشكل ما شفناه من قبل. كل واحد فينا صار يغطي وجهه، وصرنا نركض نثبّت الحبال، ونشد الأوتاد.

والله يا ليتك كنت تشوف، كأنك بمشهد من فيلم!

الكشافات طفت، والنار انطفأت، وصرنا نسمع صوت صراخ بعضنا وسط العجاج. الغبار دخل عيوننا، وانعدمت الرؤية.

لحظة الخطر

فجأة، طاحت خيمتنا الصغيرة الثانية. كانت خاصة بالطبخ، فيها العدة والأكل! صرنا نركض نحاول نجمّع أغراضنا وسط الرياح.

الحمد لله إن الخيمة الكبيرة كانت مثبتة كويس ومصنوعة من قماش مقاوم للرياح، وإلا كان صرنا وسط النفود تائهين.

أخذنا القرار ندخل الخيمة الكبيرة، نقفلها، وننتظر العاصفة تهدى. وكل واحد لافف نفسه ببطانية ويقرأ أذكار المساء بصوت عالي 😅

الهدوء بعد الإعصار

العاصفة استمرت حوالي 3 ساعات، وبعدها بدأ الجو يهدى. أول ما طلعنا، المنظر كان رهيب… كل شي مغطى بالرمل، حتى السيارة ما تبين ملامحها!

جمعنا أغراضنا، وقررنا نرجع للبيت. لكن كشتتنا أبدًا ما راحت سدى، لأنها علمتنا دروس كثيرة.


وش تعلمنا؟

🔸 لا تعتمد بس على تطبيق الطقس! اسأل أهل الخبرة.
🔸 لازم يكون معك خيمة قوية ومقاومة للرياح.
🔸 لا تطلع كشتة إلا ومعك معدات طوارئ كاملة.
🔸 غطاء وجه أو نظارات واقية مهمة جدًا وقت الغبار.
🔸 جهّز خطة بديلة دائمًا لو تغيرت الأجواء.


أشياء أنقذتنا أثناء العاصفة:

خيمة برية مقاومة للرياح – اطلبها الآن
كشافات طاقة شمسية قوية – من أمازون
ليت يدوي يعمل في العواصف – متوفر على علي إكسبريس
نظارات ضد الغبار – لا تطلع بدونها
جهاز لاسلكي للتواصل في حالات الطوارئ


الخاتمة:

البر جميل، لكن ما يمزح. العاصفة علمتنا إن الجاهزية هي مفتاح السلامة. خذ حذرك، واطلع كشتة وانت مرتاح البال، واستعد لأي مفاجأة.

وإذا أعجبتك القصة، لا تنسى تزور قسم قصص كشتة في موقعنا kashtaksa.com، وتعيش معانا كل أسبوع مغامرة جديدة من قلب الصحراء.


اكتشاف المزيد من كشتة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

Shopping Cart
Scroll to Top